الوثيقة
عبده أبو عايشه: توجيهات الرئيس باحتواء الضغوط التضخمية وتعزيز احتياطات النقد الأجنبي تصب في صالح الاقتصاد الوطنيالنائب أشرف أبو النصر يهنئ الرئيس والشعب المصري بمناسبة العام الجديد: عام مليء بالإنجازات والطموحات-بالمئات.. طوابير المواطنين تظهر في العاشر من رمضان لتحرير توكيلات حزب ”الجبهة الوطنية”النائب محمد راضي لمحافظة القاهرة عن إشارات المرور: توجيه رئاسي منذ عام ٢٠١٤ ولم يتم شي فيههاني أبو زيد: وقعنا مذكرة تفاهم مع وزارة الثروة السمكية بالصومال بونت لاند لتعزيز التعاون الاقتصاديياسر البخشوان: بحثنا الفرص الاستثمارية مع حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى”غرفة مقدمي الرعاية الصحية” ترصد إيجابيات وسلبيات قانون المسؤولية الطبيةرئيس صناعة النواب: المبادرات الحكومية الأخيرة تعكس رؤية متكاملة للدولة لمعالجة أزمات القطاع الصناعيالنائب هشام حسين يتقدم بطلب إحاطة بشأن شكاوى المستثمرين من زيادة رسوم النظافة بدون قرارات رسميةحزب الاتحاد يثمن استجابة مجلس النواب لمطالب حذف الحبس الاحتياطي بمشروع قانون المسؤولية الطبيةمجدي مرشد :حذف مادة الحبس الاحتياطي من مشروع المسؤولية الطبية يؤكد الحرص على إصدار قانون يحقق التوازن بين المريض ومقدم الخدمةرئيس صحة الشيوخ: 2025 سيكون عام استكمال بناء مصر والجمهورية الجديدة
الرأي الحر

المستشار هيثم بسام يكتب: ”أحمد عدوية”.. وداعًا لصوت يعيد الحياة إلى الشوارع

المستشار هيثم بسام
المستشار هيثم بسام

اليوم، غابت شمس الفن الشعبي عن سماء مصر، برحيل الفنان الكبير أحمد عدوية، الذي انتقل إلى جوار ربه تاركًا وراءه إرثًا لا يمحى في عالم الموسيقى والغناء الشعبي، رحل عدوية، لكن صوته الذي طالما تراقصت على نغماته قلوب ملايين المصريين، سيظل حيًا في ذاكرة كل محب للغناء الشعبي الأصيل.

من شوارع مصر الشعبية إلى خشبات المسارح، سطع نجم عدوية في أواخر السبعينات، ليصبح صوتًا للمهمشين، وللشعب البسيط الذي طالما وجد في أغانيه ملاذًا من همومه وآلامه، بدأ حياته الفنية في القاهرة، حيث خرج من رحم الأحياء الشعبية ليغني، ويهز المدرجات بنغمة غير تقليدية، وصوت مُفعم بالحياة، لم يكن عدوية مجرد فنان، بل كان صوتًا يروي قصصًا من الوجع والأمل، من الفرح والحزن، معبّرًا عن نبض الشارع المصري بما لم تستطع أية أداة موسيقية أو كلمة أن تعبر عنه.

أغانيه كانت أكثر من مجرد ألحان وأغنيات، كانت ثورات صوتية تنبض بالعفوية، والصدق، والتلقائية، فكل كلمة من كلمات أغانيه كانت تحمل رائحة الأحياء الشعبية، وكأنها تهمس في أذن كل من يستمع إليها: "هيا معًا نغني، نضحك، ونواجه الحياة"، كان "عدوية" بمثابة قائد لجوقة من الناس البسطاء، الذين شعروا معه أنهم في صميم الحدث، وأن صوته يعكس أحلامهم وطموحاتهم.

لكن عدوية لم يكن مجرد ظاهرة فنية، بل كان رمزًا للتمرد على الكلاسيكية، وجسرًا بين طبقات المجتمع، فالأغاني التي قدمها مثل "بطلوا الكذب"، "سنة وسنتين"، "يا حب" ستظل خالدة، بل ستظل كل كلمة وكل لحن من هذه الأغاني يتردد في الآذان، وكأننا نسمعها لأول مرة.

اليوم، وعلى الرغم من وفاته، تبقى أغانيه تعيش في كل مكان، فحتى في غيابه، يظل أحمد عدوية علامة فارقة في مسيرة الأغنية الشعبية، بل في تاريخ الفن المصري بأسره، وقد تودعنا الدنيا من دون أن يرحل هو فعلاً، بل ستظل أغانيه تُشعرنا بحضوره، تضحكنا، وتبكينا، وتذكرنا بأن الحياة لا تقاس بكثرة السنين، بل بمقدار الفن الذي يُخلد.

الرأي الحر