الوثيقة
عبده أبو عايشه: مصر تتعرض يوميا لسيل من الشائعات والأخبار الكاذبة وهناك مسؤولة وطنية مشتركة لكشفهامجدي مرشد: مشروع قانون المسؤولية الطبية ينظم العلاقة بين المريض والطبيبأحمد محسن: الزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات قطاعات اقتصادية واعدة ستشهد نموا حقيقيا الفترة القادمة بفضل الإصلاحاتحزب الاتحاد: مواجهة الشائعات مسألة أمن قومي.. والمكاشفة الطريق الأمثل للرد عليهاالدكتور مصطفى المحمدي يكتب: روشتة عاجلة لقلوب المصريينالصافي عبد العال: كلمة السيسي في قمة العشرين قدمت رؤية متكاملة للعالم حول كيفية مواجهة الجوع والفقررئيس صحة الشيوخ: كلمة السيسي خلال قمة العشرين جاءت محددة وواضحة المعالم لمكافحة الفقر والجوعرئيس حزب الاتحاد: رفع مستوى العلاقات مع البرازيل لمستوى الشراكة الاستراتيجية أبرز مكاسب مصر من قمة العشرينياسر البخشوان: مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين تعزز الشراكات الدوليةحزب الاتحاد: مصر قادرة على مشاركة قمة العشرين لصياغة رؤية واضحة لمواجهة تحديات العالم والإقليمأحمد الخشن: تدشين الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل نقلة اقتصادية كبيرة ستدفع بنحو زيادة الصادرات والتبادل التجاريالتمامي وأبوحجازي يثمنان جهد وزيرة التنمية المحلية في مواكبة خطوات الرئيس السيسي نحو حياة كريمة
الرأي الحر

مالك السعيد يكتب.. الزيارة الإلكترونية للسجناء وسيلة فاعلة لمكافحة السلوك الإجرامي

مالك السعيد المحامي بالنقض
مالك السعيد المحامي بالنقض

ضرورة إجتماعية وأمنية
مالك السعيد يكتب:
الزيارة الإلكترونية للسجناء وسيلة فاعلة لمكافحة السلوك الإجرامي

شهدت العقود الأخيرة تغيراً جوهريا في نظرة الدول المتقدمة للعقوبات السالبة للحريات بحق المحكومين، وذلك اعتماداً علي دراسات نفسية واجتماعية أجرتها العديد من المراكز البحثية المتخصصة بهذه البلدان، والتي رسخت لكون الهدف الإصلاحى هو جوهر العقوبات فى مجملها، وقد جاء ضمن هذه الإجراءات الإصلاحية التوسع في تواصل السجين بالمجتمع الخارجي، تحت ضوابط وشروط معينة، لما له من أثر إيجابي على صلاح أمره، من خلال زيارات مستمرة يقوم بها أقرباء وأصدقاء المحكومين، والتي تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للسجين والزائر على حد سواء.
واتساقا مع هذه المضامين من جوهر العقاب الإصلاحي بحق المحكومين، ونظراً للتوسع الإنساني في تسخير التكنولوجيا لتيسير أحوال الناس بيسر وفاعلية، ونظراً لتزايد أعداد المحكومين بزيادة أعداد السكان، وكذلك التكدس الرهيب في أعداد طالبي زيارة المحكومين، فإن الضرورة تستدعي استخدام التقنيات الحديثة لربط السجناء بذويهم دون الحاجة إلي الإنتقال إلي مقار السجون، وذلك من خلال "الزيارة الإلكترونية" والتي ستحل كثيرا من مشكلات تكدس وزيادة أعداد الزائرين، وما يستتبعه ذلك من كد وعناء للزائرين وقصر مدة الزيارة، وإرهاق عظيم للطواقم الامنية للسجون لتنظيم وتحقيق هذه الزيارات، وكذلك ما ينشأ من مخالفات من الزائرين من تهريب أطعمة وأدوات مخالفة وممنوعات .
تكمن اهمية الزيارة الإلكترونية للمحكومين كذلك في كونها إنجاز وتفعيل لصلة الأرحام والقربى، وعنصر هام من عناصر الترابط الاجتماعيـي وتلبية للحاجات النفسية والإنسانية للمحكومين وذويهم، ولما لها من فاعلية عظيمة في التقليل من تكوين ارتباطات إجرامية جديدة داخل السجون، وسد الطرق أمام تأثير النزعة الإجرامية بين المسجونين، لذلك يمنح السجين بعض المميزات والحوافز التي تربطه بالمجتمع الخارجي وتصلح حاله وتمنعه من الانزلاق مجددا في عالم الإجرام.
تتمثل هذه الأهمية لتطبيق الزيارة الإلكترونية في ربط السجين اجتماعيا بالأسرة والمجتمع بشكل دائم، وتقليل جرائم تهريب الممنوعات إلي السجون، وتقليل التكدس خلال أيام الزيارات، وتقليل الجهد المبئول من إدارة السجون للضبط والربط أثناء الزيارة، وهي كذلك راحة للمرضي والمسنين والسيدات والاطفال من ذوي المسجونين، علاوة علي الأابعاد النفسية والإجتماعية للمسجونين وذويهم كما ذكرنا.

ولا شك أن الزيارة الإلكترونية للسجناء يمكن تطبيقها في غير الأيام والأوقات المسموح بها إذا تطلب الوضع ذلك، ويستطيع السجين مقابلة زائريه إلكترونياً، كما يمكن تحديد موعد لزيارة اليوم العائلي، حيث يستطيع السجين الاجتماع بعائلته كاملة دون التقيد بعدد الزائرين، ومن الممكن كذلك ربط "الزيارة الإلكترونية" بتشجيع المحكومين على الالتحاق ببرنامج أو أكثر من برامج الإصلاح المهنية والتعليمية والثقافية والدينية مع باقي الامتيازات في حال التزام السجين واستفادته من هذه البرامج .
أخيراً .. من الأهمية بمكان يمكن اعتبار "الزيارة الإلكترونية من الحوافز والمميزات التي تقدم للسجناء المثاليين الذين يلمسون في أنفسهم القدرة على التكيف مع برامج الإصلاح المختلفة والإقلاع عن سلبيات الماضي والتطلع إلى مستقبل أفضل، تجعلهم يحثون الخطى نحو الإصلاح ومحاولة الوصول إلى درجة المثالية التي يستحق عندها التمتع بهذه المميزات الفريدة والهامة .

الرأي الحر