محمد يسري: لهذه الأسباب لم يشارك تنظيم داعش في حرب غزة
الوثيقة الوثيقةكشف محمد يسري الباحث في الجماعات الإسلامية عن أسباب عدم مشاركة تنظيم داعش الإرهابي في حرب غزة، وأشار إلى أن التنظيم يختلف في أهدافه وأديديولوجيته عن حركة حماس التي لا يعتبرها فصيلا إسلاميا من الأساس.
وقال إن التنظيم منذ نشأته لم يشارك في أية عملية داخل الكيان المحتل رغم قربه من مراكزه الرئيسية في الأراضي السورية والعراق حتى وهو في أقوى حالاته، لأن القضية الفلسطينية لم تكن على رأس أولوياته، فهو يسير وفق قاعدة قتال العدو القريب أولا ويرى أن التخلص من الحكام المسلمين ومعاونيهم من الهيئات والحكومات والجيوش أولى من الدخول في قتال العدو البعيد وهو الاحتلال او القوات الأجنبية إلا إذا دعت الحاجة أو كانت هناك اعتداءات مباشرة على التنظيم التي يتعامل معها وفق قاعدة دفع الصائل أو يعتبرها ضمن جهاد الدفع.
وعلق يسري على الكلمة الصوتية التي أصدرها أبو حذيفة الأنصاري المتحدث الرسمي باسم التنظيم حول الحرب في غزة، وقال إن التنظم بعد 87 يومًا على بدء عملية طوفان الأقصى، يظهر لأول مرة على الساحة، ليعلن ما هو متوقع منه وهو براءته من العملية نفسها رغم تعاطفه مع أهل غزة المستضعفين.
وأضاف أن التنظيم يرى أن حركة حماس حركة مارقة ولا تمثل المسلمين إذ يرى أن الحركة تتعاون مع الاحتلال وأعوانه وأنها تعتبر أحد أدواته.
كلمة الأنصاري
وكان أبو حذيفة الأنصاري أصدر تسجيلا صوتيا اليوم الخميس 4 يناير حول الأحداث في غزة لأول مرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
وقال الأنصاري في كلمته: لقد كشفت الحرب الأخيرة على غزة حقيقة هذا المحور الوهمي وأن إيران أنشأته خدمة لمشاريعها وأن هدفه الأول والأخير أن تنخرط الفصائل الفلسطينية في حرب بالوكالة عن إيران وليس العكس، وهو ما كان فسلمت إيران وحزبها من معركة طاحنة تحملتها غزة لوحدها من دماء أطفالها ونسائها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وتابع الأنصاري: إننا نقول ونؤكد على أن المعركة مع اليهـود اليوم هي في حقيقتها معركة مع حلفاء اليهـود أنفسهم وتؤكد ذلك فصول الحرب الأخيرة التي شنوها على غزة .
وخاطب المقاتلين الفلسطيين قائلا: أيها المقاتل الفلسطيني إن مجرد قتال اليهود ليس أمارة على صحة الطريق ولا سلامة المنهج، فلقد قاتل من قبل اليهـود المقاتل الشيوعي والمقاتل القومي والمقاتل الوطني.. كل هؤلاء قاتلوهم لسنوات وخاضوا معهم جولات فهل أسفر قتالهم عن إعلاء كلمة الله وتحكيم شريعته؟