جبهة أزادي ترحب باقتراح تعيين ممثل للسلام بأفغانستان
الوثيقة الوثيقةوصفت جبهة آزادي الأفغانية اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين ممثل خاص لشؤون السلام في أفغانستان بأنه "خطوة فعالة ومناسبة".
وقالت الجبهة المسلحة المعارضة لحركة طالبان "إنها ستواصل نضالها التحرري حتى تيسر شروط نزع السلاح في كافة أنحاء البلاد وتسليم السلطة لطرف ثالث وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وكتبت هذه الجبهة في رسالة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت متأخر من يوم الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول، أنها تعتبر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن بمثابة "خطوة إيجابية نحو عكس الوضع الحالي". الحقائق في أفغانستان" ويرحب بها.
وجاء في الرسالة أن هذه الجبهة تتوقع من الأمم المتحدة أن تتخذ إجراءات عملية في هذا الصدد.
لكن الرسالة أكدت أن "ترسيخ الحكم غير الشرعي لطالبان ليس في مصلحة السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة والعالم".
وفي رسالة مفصلة مكونة من سبع صفحات، كتبت جبهة الحرية وجهات نظرها حول الوضع في أفغانستان، بما في ذلك قضايا مثل التنمية السياسية والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والمخدرات، وفي النهاية قدمت اقتراحات الامم المتحدة.
ويبدو أن هذه الرسالة قد نشرت رداً على تقرير موقع من أنطونيو غوتيريش تم تقديمه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 17 أكتوبر الماضي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن إن الالتزام بالالتزامات الدولية وبدء العملية المؤدية إلى وضع دستور شامل سيؤدي إلى تطبيع علاقات العالم مع طالبان.
وفي هذا التقرير، يُقترح أيضًا تعيين ممثل جديد للسلام في أفغانستان لتسهيل الحوار بين الأفغان؛ وسبق أن قالت حركة طالبان إنها لا توافق على تعيين هذا الممثل.
وعادة ما يستشهد مكتب الأمم المتحدة في كابول (يوناما) بمكاتب طالبان ومسؤوليها في تقاريره التي تصدر كل ثلاثة أشهر وستة أشهر وعام واحد حول الوضع في أفغانستان.
إلا أن جبهة آزادي كتبت في رسالتها أن المعلومات التي قدمتها الإدارات التي تسيطر عليها طالبان لا قيمة لها لأنه لا يوجد أساس للتحقق والتأكد من صحة هذه المعلومات. ولذلك يقترح أن تقوم الأمم المتحدة بإعداد تقاريرها "في ضوء المعلومات التي يتم الحصول عليها من جميع الأطراف المعنية بشؤون أفغانستان".
وقالت هذه الجبهة المناهضة لطالبان إنه يتعين على الأمم المتحدة أن تضع على جدول أعمالها كافة مجالات الانتقال السلمي في أفغانستان "من الحكم غير الشرعي لطالبان إلى نظام قائم على القانون وإرادة الشعب".
وتحذر الرسالة من أن الوضع في أفغانستان يتجه نحو "الرواندا". وفي إشارة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها حركة طالبان، طلبت هذه الجبهة من الأمم المتحدة منع الانهيار الشامل لأفغانستان.
وقالت هذه الجبهة التي شكلها بعض كوادر القوات الأمنية التابعة للحكومة الأفغانية السابقة، "ومع العلم أن طالبان لا تتوافق مع السلام والتفاهم، فهي لا تؤمن بالحوار والتفاوض مع طالبان، وحتى تتوافر الشروط لنزع السلاح العام وتسليم السلطة للطرف الثالث وسيواصل نضاله التحريري ضد طالبان حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
كما تم التأكيد في الرسالة على أن جبهة الحرية ملتزمة بالامتثال الكامل لأحكام اتفاقيات جنيف والقيم المقبولة لحقوق الإنسان خلال نضالها التحرري ضد جماعة طالبان، وفي حين أنها تتمتع بالقدرة على حمل لشن هجمات واسعة النطاق، من أجل منع وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ركزت الهجمات على استهداف المراكز والفستق والجزمات والحاميات التابعة لطالبان.