قصيدة بقلم المعتصم بالله القليعي
الوثيقةروحان
روحي وروحك غابتا أشجان
تتقاسمان البدر بالميزان
لم تبصرا في العمر غير غمائم
شغفت بسقي الماء للوديان
وكواكبٍ نثرت بباب سماءها
كسنابلٍ تزهو علي العيدان
ذاك الصفاء رفيقنا من بدءنا
من قبل حتي أن ترى العينان
صنوان كنا كاليمام وجوه
خلان مثل القول والبرهان
لم لم تطر نحو السماء نفوسنا
وتمسكت بالهم والأحزان
والقلب أخلد للفراق كأنه
مأخوذ قوم سيق للسجان
والعين هلا فتشت عن ضوءها
وتماسكت لو كان بعض ثوان
إنا هزمنا دون حتي صيحة
واجتثنا خصم بغير سنان
ومشي بنا نحو الضياع دليلنا
والبحر أشربنا لظي النيران
إني وأنت مشردان بلا هدي
يا هل تري في العمر يلتقيان
سيري إلي فإنني لك قاصد
وإذا غفت عيني رآك بناني
سأظل أحلم باللقا حتي اللقا
وأبيع من عمري لعمري الثاني